تُوفِّيَ رجلٌ وترك زوجةً وأولادًا خمسة، منهم ذكرٌ غائبٌ قبل وفاة والده بخمسَ عشرةَ سنة، ولم يصدر حكمٌ بوفاته للآن، والمتوفَّى الأصلي ترك ما يورَّث عنه شرعًا. فما نصيب كل وارث من هؤلاء؟
بوفاة المتوفى عن زوجته وأولاده ذكورًا وإناثًا، ومنهم الغائب المفقود، يكون لزوجته من ترِكته الثُّمن فرضًا؛ لوجود الفرع الوارث، ولأولاده -ومنهم الغائب- الباقي تعصيبًا للذكر مثل حظ الأنثيين.
ويوقف نصيب الغائب؛ فإن ظهر حيًّا أخذه، وإن حُكِمَ بموته بناءً على القرائن طبقًا للمادة 21 من قانون المحاكم الشرعية رقم 25 لسنة 1929م، رُدَّ نصيبه إلى الورثة المذكورين، ويُقسمُ بينهم كأن المفقود لم يَكُنْ، وهذا إذا لم يكن للمتوفَّى وارث آخر.
والله سبحانه وتعالى أعلم.